المشاركات

د.رابح طبجون : اللغة في رواية تواشيح الورد لمنى بشلم

صورة
اللغة  في رواية "تواشيح الورد" للروائية منى بشلم من الكتابة بالجسد إلى الكتابة باليقين د. رابح طبجون المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة يتأسس الخطاب الروائي الجديد على حضور اليقين ووصف تشوش الرؤية ، والقبض على تماسك الأشياء وهي تنهار وقد تحققت هذه الرغبة في عمل الروائية منى بشلم حين تنفست الحروف والكلمات ، ومرت بمدينة قسنطينة كما مرت بها أحلام مستغانمي وفضيلة الفاروق تحمل صخرة بروموثيوس نحو الحقيقة التي تدفع ثمنها من أريجها ورحيق شبابها وأحلامها،مستعيدة الدور الأسطوري للأنثى الفاعلة في الوجود. في لغة متأنقة تقترب إلى حد بعيد من لغة اللوحات الزيتية ،ومنمنات عمر راسم ،تسجل بصمتها في صمت ، وتؤسس لغد يمتزج فيه المخيال باللغة المتأنقة العازفة على أشواق الروح في سنفونية عذبة يملؤها الإيمان ونواياها الطيبة. وحينها ت تجاوز المألوف وتعري اللغة المحنطة وتكشف أسرارها، وتحثها على التناغم و التماهي في قالب جديد يستوعب العالم باعتبار الرواية اختصارا للعالم وبحثا عن التجربة الوجودية التي تهم الناس جميعا. من خلال ذلك تحاول تشكيل رؤية جديدة تعبر عن الإنسانية انطلاقا